emo girl
عدد الرسائل : 24 العمر : 30 الموقع : خلف آسوووار الصمت,لاوجود لوميض الأمل,أو إبتسامهـ تعيد معنى الحياهـ...بلا عنوان السٌّمعَة : 3 نقاط : 5937 تاريخ التسجيل : 18/12/2008
| موضوع: بسيطة ياعمي.. مجرد خطـأ طبي.. "البقية ف حيـاتك"..: الخميس أكتوبر 08, 2009 7:42 pm | |
| ركب الجميع سيارة العائلة بمن فيهم "الضحية".. وكالعادة.. رب الأسرة ينفث دخان سيجارته "البائس" وربة الأسرة تضع يدها على صدرها في إنقباضٍ وتحسرٍ على "الضحية".. و"الضحية" تجلس في المقعد الخلفي تعلو وجهها قسمات البراءة "الظريفة".. فالطريق إلى المشفى يستغرق زهاء نصف ساعةٍ من الوقت فقط.. ليس إلا.. خرج الجميع من السيارة بمن فيهم "الضحية".. وتوجهوا نحو قاعة "الإستهبال".. أقصد "الإستقبال" لإكمال إجراءات الدخول إلى "المسلخة".. أقصد "غرفة العمليات" من أجل إجراء عملية "إستئصال اللوزتين" لل"ضحية".. وعلى عجل.. أكمل رب الأسرة إجراءات الدخول وإستقبال "الضحية" في "المسلخة".. أقصد "غرفة العمليات".. إستغرق الأمر زهــاء إثنا عشرة دقيقةٍ أويزيد عن ذلك بقليل..
خاطب رب الأسرة "القلق" الممرضة: هل الدكتور عواد متواجد..؟؟
الممرضة: سيأتي بعد خمس دقائق.. يمكنكم إنتظاره.. <<< وهل لهم غير هذا الحل..؟!!
دخل عليهم رجل يرتدي بذلة سوداء وربطة عنق ذات ألوانٍ فاقعةٍ ساطعةٍ "وتلتصق بوجهه لحيةٌ أشبه ما يكون بلحى المغنين الذين يسمون منشدين زوراً وبهتاناً وإفتراءً".. >>> لابأس.. يبدو أنه قدم من إسكوتلندا حديثاً حيث كان يربيها هناك..
الممرضة على إستحياءٍ: أهلاً بك دكتور عواد.. الدكتور وقد رفع رأسه كطاووس يتمختر: أهلاً أهلاً.. يقوم رب الأسرة بكل إجلال وإحترام: مرحبا دكتور.. ننتظرك منذ ساعة.. <<< قالت خمس دقائق.. صحيح..!! الدكتور: خيراً..!! يمد رب الأسرة إلى الطبيب الأوراق المتعلقة "بالضحية".. يمسكها الطبيب بلا مبالاة: اها.. لديكم عمليةٌ اليوم.. أليس كذلك..؟؟ <<<< ولم حضرتك هنا يابن الفقيه..؟!! رب الأسرة بنفس الإحترام والإجلال: أجل.. إن شاء الله.. الطبيب يوجه دفة الحديث إلى الممرضة: "المسلخة".. أقصد "غرفة العمليات".. أهي جاهزة..؟؟ الممرضة على نفس الإستحياء: أجل.. جاهزة منذ ساعتين.. الدكتور: خذوا "الضحية" وجهزوها "للتشريح".. أقصد "للعملية".. "الضحية": أمي..! إلى أين سأخذونني..؟؟ الأم: سيفحصونك فقط.. لن تشعري بشيء..
أم "الضحية" وأبوها ينتظران في غرفة الإنتظار "المشؤومة" ويعدان الدقائق والثواني والأجزاء الباقية.. بعد مضي زهاء الساعتين.. تخرج "الضحية" وهي نائمةٌ بلا أحلامٍ من أثر التخدير.. والطبيب خلفها والعرق قد إلتهم وجهه: نحمد الله على سلامتها..
الأم والأب بإمتنان فظيع: سلمك الله أيها الطبيب.. كيف وضعها الآن..؟؟
الطبيب: بخير.. وبإمكانكم أخذها غداً صباحاً..
الأم والأب بنفس الإمتنان: شكراً لك.. جزاك الله خيراً..
الساعة العاشرة ليلاً.. "الضحية" تصاب بنزيف أثناء نومها.. والمشفى أدرك الوضع.. ولكن "متأخراً"..
في الصباح.. الأم والأب وصلا مبكراً.. وقد سبقهما شغف رؤية "الضحية" صحيحةً معافاةً.. فإذا بالطبيب يأتيهما بالفاجعة "الخفيفة": إنتقلت إلى رحمة الله البارحة في العاشرة ليلاً..
الأب بذهولٍ يصيب بالوجولٍ: ويحك..!! ماذا تقول..؟؟!!
الطبيب: بسيطة ياعمي.. مجرد خطأ طبي.. البقية في حيــاتك..
وقس على ذلك عملياتٍ ومستشفياتٍ ومراكز أخرى..
فأين تكمن العلل ياترى..؟؟
بالمناسبة: الموضوع ليس منقولاً البتة.. الفكرة "فقط" مستوحاةٌ من موضوعٍ آخر.. ليس إلا.. فيرجى ألا يحدث لبس أو خلط من هذا القبيل أو ذاك.. | |
|