جريدة الرأي (د ب أ) : لا ينبغي أن يفاجأ الاشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من القهوة والمنبهات إذا سمعوا أصواتا على الرغم من عدم وجود أحد إلى جوارهم أو شاهدوا أشخاصا ليسوا موجودين بالفعل.
وأظهرت دراسة حديثة أن تناول كميات كبيرة من القهوة والشاي وغيرها من المنبهات قد يؤدي إلى اصابة الانسان بهلوسة سمعية وبصرية.
وأجرى باحثون في جامعة دورام البريطانية دراسة شملت 200 طالب تم سؤالهم حول خبرتهم مع الهلوسة مثل سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع.
وفحصت الدراسة عادات هؤلاء الطلبة فيما يتعلق بتناول القهوة والمنبهات.
وأثبتت نتيجة الدراسة التي نشرتها مجلة ''فوكوس'' الألمانية في موقعها الالكتروني أمس أن فرص التعرض للهلوسة تزيد لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات تزيد عن سبعة فناجين من القهوة بمقدار ثلاث مرات مقارنة بغيرهم ممن يتناولون فنجانا واحدا من القهوة بحد أقصى.
وبرر القائمون على الدراسة هذه الظاهرة بأن مادة الكافيين تزيد من ردود الفعل الفسيولوجية للضغوط مما يعني أن الجسم ينتج كميات كبيرة من الكريستول. ويؤدي إغراق المخ بهذا الهورمون إلى أعراض تشبه الجنون.
بيد أن القائمين على الدراسة أكدوا أن الهلوسة ليست بالضرورة إشارة على وجود مرض عقلي موضحين أن الكثير من الناس يتعرضون أحيانا لهلوسة سمعية أو بصرية.
وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى المخاطر التي تسببها القهوة عند الإفراط بتناولها والحالات التي تمنع فيها شرب القهوة،وتقول الدراسة أن تناول الإنسان لعشرة فناجين من القهوة يوميا أي ما يعادل جراما واحدا من الكافيين يظهر عليه أعراضا متعددة: كخفقان القلب و الإسهال و كثرة التبول إضافة إلى التشوش الفكري والاهتزازات والتشنجات في الوجه والأطراف.
وبحسب الدراسة فإن هناك حالات عديدة تمنع فيها القهوة والشاي و منها: الأمراض العصبية المصحوبة بتهيج وارق وزيادة نسبة الحامض البولي في الدم و ارتفاع ضغط الدم إضافة إلى قرحة المعدة والاثنى عشر وأمراض القلب.
ونصحت الدراسة المرضى بالحصوات الصفراويةوالبولية والتهاب الأمعاء المزمن وزيادة نسبة الكولسترول في الدم بعدم إحتساء القهوة أو التقليل منها ما امكن.